**ياسمــــــــــين الياسمينة**قصة واقعية أثرت فيني

من طرف **ياسميناا** الخميس 15 ديسمبر 2011, 7:13 am

**ياسمــــــــــين الياسمينة**قصة واقعية أثرت فيني

إنهاااا قصة من اروع القصص الواقعية المؤثرة...
حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها

الذي يرويها لكم ابوها وهو لبناني..

يقووول أشتغل في السعودية فترة من الزمن..
عشت في الدمام 10 سنين ورزقت فيها بأبنة واحدة سميتها
ياسمين<
وكان قدولد لي من قبلها أبن واحد وأسميتة أحمد<
وكان يكبرها بــ8 سنين وكنت أعمل هنا في مهنة هندسية,
فأنا مهندس وحائز ع درجة الدكتوراة..
كانت ياسمين آية من الجمااال لها وجه نوراني زاهر,
ومع بلوغها الـ9 سنوات رأيتها تلقاء نفسها تلبس الحجاب
وتصلي وتواظب ع قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر,
فكانت ما إن تنتهي من واجباتها المدرسية حتى تقوم ع الفور
وتفتح سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها ترتلة ترتيلاً
طفولياً ساحراً,,
كنت أقول لها قومي إلعبي مع صديقاتك فكانت تقول:
صديقي هو قرآني,وصديقي هو ربي. ونعم الصديق,,
ثم تواصل قراءة القرآن...
وبعد ذلك جاني امر من الشركة بالسفر إلى أمريكا ولا أستطيع
وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكا
هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان..
وذات يوم إشتكت ياسمين من ألم في بطنها عند النوم,
فأخذتها إلى المستوصف القريب ,فأعطاها بعض المسكنات فتهدأ ألمها يومين ثم تعاودها, وهكذا تكررت الحالة
ولم أعط الأمر أي جدية,,
بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا
وقضينا وقتاً ممتعاً مع ياسمين بين الألعاب والتنزة هنا وهناك..
وبينما نحن في متعة المرح رن صوت هاتفي النقال,
فوقع قلب لاأحد يعرف رقمي,عجباً أكيد الرقم خطأ. فترددت في
الإجابة وأخيراً ظغطت ع زر الإجابة.
-آلو ..من المتحدث ؟؟
-أهلاً ياحضرة المهندس,معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن طبيب ياسمين.
-حسناً سنكون عصر غد الخامسة في عيادتك إلى اللقاء.
أختلطت المخاوف والأفكار في رأسي ولم أدر كيف أتصرف
فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا.....

وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين
بقوله: مرحبآ ياسمين كيف حالك..؟
جيدة ولله الحمد ولكني أحس بألآآم وضعف, لاأدري مما.
قال الدكتور:منذ متى وياسمين تعاني من المرض.؟
قلت :منذ سنة تقريبأً وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى.
فقال الطبيب:ولكن مرضها لايتعافى بالمهدئات,,
إنـــهــــــــــــــــــا مصابه بسرطان الدم..^
فلم أتمالك نفسي من البـكـــاااء وقلت :مسكينةوالله مسكينة
ياسمين هذة الوردة الجميلة كيف ستموت وترحل عن الدنيااا.
وسمعت زوجتي صوت بكااائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها
وهنا دخلت ياسمين وإبني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر أحتضن أخته وقال: مستحييييييييييييل أن تموووت ياسمين,
فقالت ياسمين ببراءتهاا المعهودة: أموت يعني ماذا أموت.؟
فتلعثم الجميع من هذا السؤال .
فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله.
فقالت ياسمين: حقاً سأرحل إلى الله.؟؟وهل هو سئ الرحيل إلى
الله؟؟
ألم تعلماني ياوالدي بأن الله أفضل من الوالدين والناس وكل
الدنيا.؟؟
وهل رحيلي إلى الله يجعلك تبكي ياأبي ويجعل أمي يغمى عليها
..
فوقع كلامها البرئ الشفاف مثل صاعقة أخرى.
فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقااء مع الحبيب..
فقال الطبيب:عليك الأن أن تبدأ العلاج,
فقالت:إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف.<<<
الأب -نعم يا ياسمين نحن الأصحاء أيضاً سنموت فهل يعني ذلك
بأن نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل..
فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي..<
الطبيب: تعلمين يا ياسمين أن في جسد كل إنسان أجهزة والآآت
كثيرة كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها..
فأنت مثلآ إذا أعطتك صديقتك لعبة..هل ستقومين بتكسيرها
أم ستعتني بها
والأدوية والمواد التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان..
الأول تخفيف الآآآآم المرض
والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف
حتى عندما تلتقين بربك
تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسؤله عنها..
إلا ماتلف من غير قصد مني..
ياسمين: إذا كان الأمر كذلك فأنا مستعدة لأخذ العلاج..
حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها
وحاجياتها..
مضت الستة أشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة لأسرة ستفقد إبنتها
المدلــلة والمحبوبة,,وعكس ذلك كان بالنسب لإبنتي ياسمين..
وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها وامتلأت شفتاها بإبتسااااامة واااااااااااسعة .وأخذت تقرأ سورة يس التي حفظتها,وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة
ثم قرأت سورة الحمد وسورة الإخلاص ثم آية الكرسي..
ثم قالت: الحمدلله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة وساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين.وأشكرة بأنه لم يجعلني كافرة..
ثم قالت: تنح ياوالدي قليلاً, فإن سقف الحجرة قد أنشق وأرى أناساً مبتسمين لابسين البياض ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى..
ومالبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين...
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم أرحم هذة الطفلة الصالحة
وأرحمنااااا برحمتك يااارحـــــــــــــــم الراحميــــــن
وأحسن خاتمتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنـــ ــــــــــا